ظهرت
البرازيل قوية ولكن ليست مثيرة في الدور الأول من نهائيات كأس العالم لكرة
القدم بجنوب أفريقيا ولكن علي البرازيليين أن يدركوا أنه بات يتعين عليهم
التقدم خطوة أو خطوتين في الأدوار الإقصائية ، والتي يستهلها بملاقاة شيلي.
وقال حارس المرمى جوليو سيزار عقب التعادل السلبي مع البرتغال يوم الجمعة
الماضي "لكي نصبح أبطال العالم ، مهما يكن الفريق الذي سنواجهه فعلينا أن
نحقق الفوز".
وأوضح الظهير الأيسر ميشيل باستوس "الآن لا يمكننا أن نخسر ، لا يمكننا أن نتعادل ، علينا أن نحقق الفوز في المباريات".
والبرازيل تعرف شيلي جيدا ، في ظل لقاءات الفريقين معا في تصفيات قارة
أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم ، والفريق الذي يدربه كارلوس دونجا
هو المرشح للفوز بالمباراة بصفته صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز
بلقب كأس العالم برصيد خمسة ألقاب ، ولكن على الأرجح لن يواجه الفريق مهمة
سهلة.
وقال الظهير الأيمن مايكون "شيلي خطيرة وسريعة في الهجوم". فيما أكد
نيلمار "حقا لقد فزنا عليهم مرتين في التصفيات ، ولكن في كلتا المرتين
كانت الأمور صعبة".
وبالتأكيد سيتذكر نيلمار أنه سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) خلال اخر مباراة
بين الفريقين في ايلول/سبتمبر الماضي في مدينة السلفادور شمال شرق
البرازيل ، عندما فاز نجوم السامبا 4/2 .
وحتى الآن سيطر الفريق البرازيلي على مجريات اللعب في المباريات التي
خاضها بمونديال جنوب أفريقيا ، حيث فاز في اول مباراتين امام كوريا
الشمالية وكوت ديفوار ثم تعادل مع البرتغال سلبيا بعد أن كان الفريق قد
ضمن التأهل إلى دور الستة عشر.
وتلقت شباك البرازيل هدفين في دور المجموعات ، ولكن بشكل عام قدم الفريق مستوى أقل من غريمه التاريخي ، الأرجنتين على سبيل المثال.
ولكن هذا يعني القليل ، فلقد زاد ثقل المنتخب البرازيل عبر عقود عديدة ، وليس فقط من خلال ثلاثة مباريات.
وشدد لاعب خط الوسط جوليو باتيستا على أن "البرازيل هي البرازيل".
وأي عاشق لكرة القدم يعرف تماما ما تعنيه هذه الكلمة ، العملاق التاريخي
لكرة القدم يعرف كيف يرتقي من أدائه ، يعرفون كيف يفعلون ذلك ، ولديهم
أيضا أدوات إضافية تجعلهم قادرين على تطبيق ذلك على أرض الواقع.
وتعادل المنتخب البرازيلي سلبيا مع البرتغال يوم الجمعة الماضي ولكن
الفريق لم يكن في أفضل حالاته على الورق ، حيث لم يشارك كاكا بسبب الإيقاف
فيما تعرض ايلانو الذي سجل هدفين في أو مباراتين لإصابة ، وفضل دونجا
الإبقاء على المهاجم الموهوب روبينيو على مقاعد البدلاء.
وقال المدافع المخضرم جوان "أننا جاهزون لمواجهة أي منافس".
وهناك شكوك ضئيلة حول قدرة نجوم السامبا على استعادة أدائهم الراقي ، وعلى
الأرجح سترى شيلي ذلك عندما يلتقي الفريقان غدا الاثنين على ملعب ايليس
بارك بجوهانسبرج .
ويدرك منتخب شيلي أن أمامه مهمة في غاية الصعوبة وكذلك يتذكر الفريق
هزيمته أمام البرازيل 1/4 في أخر مباراة جمعت بين الفريقين في كأس العالم
، وذلك في دور الستة عشر لمونديال 1998 .
وقال مارسيلو بييلسا المدير الفني لشيلي ، المولود في الأرجنتين "اللعب بشكل جيد يعني عدم ارتكاب أخطأ هامة".
ويبيلسا ، الذي يخبئ له البرازيليون القليل من الأسرار ، أنه في غاية
الأهمية أن تدرك لحظة مواجهة "السيليساو" أن أي خطأ سيكلف شيلي الكثير
أمام لاعبين مثل كاكا وروبينيو ولويس فابيانو.
ولكن البرازيل تدرك أيضا ما ينتظرها ، حيث عانى الفريق لاختراق الدفاع
الكوري الشمالي ولم يتمكن من مجاراة البرتغال على الإطلاق ، وكذلك يدرك
الفريق أن المباراة التي تقربه خطوة كبيرة من إحراز لقب كأس العالم للمرة
السادسة لن تكون مجرد نزهة ، وأنهم يشعرون بأنهم مستعدون لمواجهة هذا
التحدي .